-
.
.
.
اليوم، وأنا أجلس مع فنجان القهوة الخاص بي، أدركت كم هي ثمينة تلك اللحظات التي نبدأ بها يومنا. كيف نستيقظ بمزاج معين، ونخطط، ونأمل أن يكون اليوم مختلفا. ولكن سرعان ما ينتهي اليوم دون أن ننجز كل ما نريد تحقيقه. لذا قررت أن أكتب عن الطريقة التي أحاول بها استغلال يومي بشكل أفضل، ربما تجدون فيها ما يناسبكم.
قبل أن أغوص في زحام المهام اليومية، أحاول أن أمنح نفسي قسط من الهدوء. أتنفس بعمق، أشرب قهوتي الصباحية وكمية كافية من الماء. ثم أحدد في قائمة صغيرة في عقلي عن ما أريد تحقيقه، ولا أكثر من المهام حتى لا أشعر بالارهاق.
في الصباح الباكر أكون أكثراً تركيزا من أي وقت آخر في يومي، لذلك أحفظ هذا الوقت لانجاز المهام الصعبة أو الإبداعية. أما وقت المساء، فأخصصه للقراءة أو الأعمال الروتينية. لذلك على كل شخص أن يحدد وقته الذهبي لاستغلاله أفضل استغلال.
العمل لساعات طويلة ليس دليلا على الانتاجية، بل أحاول أن أعمل بذكاء وأأخذ قسطاً من الراحة بين مهام يومي. الهاتف هو العدو الأول! لذلك أحاول أن أبعده عن متناول يدي عندما أعمل. وإذا قررت الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أضع وقتاً محددا مسبقاً ولا أتجاوزه حتى لا أنسحب في دوامة التصفح. (التي أقع فيها مراراً وتكراراً)
أنهي يومي بتقييم صادق مع نفسي. أسأل نفسي عن ما الذي أنجزته؟ حتى لو كان صغيرا، فهو يعتبر تقدم. وما الذي تعلمته أو أخطأت فيه؟ وكيف يمكن أن أجعل الغد أفضل؟
ختاماً، ليس كل يوم يكون مثالياً وهذا هو الطبيعي. المهم أن أستمر في المحاولة.
.
.
.